السؤال هو يا فضيلة الشيخ: تعلم بأن طالب العلم المبتدئ لا بد أن يكون له ملازمة على شيخ معين، ففي الحقيقة كثر العلماء في هذا الزمان، وكثر حقيقة مشايخنا في هذا الزمان، وحقيقة كلهم -والحمد لله رب العالمين- نستفيد منهم، ونتعلم منهم العلم الشرعي، ولكن يا شيخ حفظك الله هناك أناس لا يستطيعون أن يلازموا بعض العلماء، فما هو السبيل إلى طلب العلم الشرعي البديل عن ملازمة العلماء، لا سيما أنهم قد يكونون في مكان بعيد عن العلماء أو كذا، فتجد مثلاً في نجد مثلاً: الإنسان قريب من العلماء؛ لكن قد يكون في ديار أخرى مثلاً أو في بلاد أخرى، قد لا يستطيع الإنسان أن يلازم العلماء، فما هو السبيل الأمثل إلى طلب العلم بحيث أنه يكون يغني عن ملازمة هذا الشيخ مثلاً، أو هذا العالم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؟

هذا السؤال أجبنا عنه أكثر من مرة؛ لكن يبقى أن مثل هذا الذي لا يتسنى له ثني الركب عند أهل العلم لبعده عن منابع العلوم ومواطن التعليم، مثل هذا يكون على صلة بالدروس من خلال الآلات، إما من الإنترنت، ويسمع دروس حية، أيضاً يحرص على اقتناء الأشرطة، ويسمع هذه الأشرطة، ويكون معه المتن، ويفرغ منها ما يحتاج إلى تفريغه، وإذا أشكل عليه شيء بالإمكان ولله الحمد والأمور متيسرة أن يتصل بأهل العلم من خلال الهاتف.

المقدم: وهذا باب آخر الحقيقة سؤال الأخ كنا أشرنا إلى أنه ربما لا نستطيع تغطية هذا الجانب بما يتعلق بالوصايا الخاصة بذات طالب العلم، شكراً لك من عنيزة، سؤال آخر إذا كنت تبغي الشيخ؟

متصل: السلام عليكم ورحمة الله وبركات: بداية أشكر إذاعة القرآن الكريم على هذه الاطروحات الطيبة المباركة، أسأل الله -سبحانه وتعالى- التوفيق والثبات على هذا الدين، ثم أحيي فضيلة الشيخ، وأسأل الله تعالى أن ينفع به الإسلام والمسلمين، وأن يزيدنا وإياه من العلم النافع والعمل الصالح، كما أحيي أخي الشيخ فهد، سؤالي للشيخ أقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015