نعم، القرآن هو المصدر الأساسي للتغيير، وبدونه لن يكون هناك نتاج حقيقي للجيل المنشود .. جيل الربانيين الذين يشترون رضا الله بكل ما سواه، ولكن نظرا لاختلاف الأشخاص الذين سيتعاملون مع القرآن من حيث البيئة والثقافة والسن والتجارب و ... فإنه من المتوقع أن يكون نتاج التغيير القرآني مختلفا بعض الشيء من شخص لآخر .. هذا الاختلاف قد يكون محدودا، وفي الإطار العام للشخصية الإسلامية المتوازنة، وقد يكون فيه بعض التجاوز لهذا الإطار مما قد يُحدث انحرافا - ولو محدودا - يُضعف من قيمة الثمرة المنتظرة .. وهنا يأتي دور المربي الذي يُشرف على عملية التغيير، ويتابع نتائجها ويضبطها ويُقوِّم ما يحتاج منها إلى تقويم.
هذه المهمة العظيمة هي مهمة الرسل وأتباعهم: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الجمعة/2].
أهم دور يضطلع به المربي هو الإشراف على عملية التغيير، ومتابعته ليكون النتاج صالحا فلا يحدث تضخم في جانب وضمور في جانب آخر.
لذلك فمن طبيعة وظيفته: