إذا كان القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يمكن أن يختلف عليه اثنان ..
وإذا كان القرآن هو المعجزة التي يمكنها أن تُغير من يُحسن التعامل معها، وتضعه في قالب العبودية لله عز وجل.
وإن كان القرآن هو المخرج من الفتن التي تعصف بنا ..
فلابد - إذن - أن نعود جميعا إلى القرآن، فالعودة إليه تُمثل طوق النجاة، ومشروع النهضة للأمة جمعاء، ولم لا وقد جعله الله عز وجل ميسرا للذكر فيسع بذلك جميع أفراد أمتنا الإسلامية برجالها ونسائها .. بشبابها وشيوخها .. بعربها وعجمها (?).
نعم، الدخول إلى عالم القرآن ودائرة تأثيره يحتاج منا إلى جهد ومثابرة، وبخاصة في البداية حتى نستطيع تجاوز الطريقة التي اعتدنا عليها في تعاملنا مع هذا الكتاب والتي تهتم باللفظ أكثر من المعنى.
وأكبر عامل يساعدنا على تجاوز طريقتنا الشكلية مع القرآن، ويدخلنا إلى دائرة تأثيره، ويذيقنا حلاوة الإيمان الناتج عنه: الاستعانة الصادقة بالله عز وجل، والإلحاح عليه بالدعاء .. دعاء كدعاء المضطر المشرف على الغرق .. ندعوه أن ينفعنا بمعجزة القرآن، وينور قلوبنا بنور آياته، ويحييها بمعرفته ..