وسائل تكوين اليقين هي المصادر التي يستقي منها الفرد معارفه، وتقف على رأسها البيئة التي ينشأ فيها .. مع الأخذ في الاعتبار أنه كلما صغر السن كان تكوين اليقين أسرع لأن صاحبه يستقبل المعلومات بعقله المدرك دون أن يفكر فيها كثيرا ويمررها إلى منطقة اللاشعور لترسخ فيها من خلال تكرار مروره عليها، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الأبوين هما القدوة والمثل الأعلى لأبنائهما .. ومن هنا كانت تربية الأبوين للابن من أهم عوامل تكوين اليقين عنده، فما يشاهده في بيته منذ الصغر، وطريقة تعامل أبوية مع مفردات الحياة، والاهتمامات التي يهتمون بها وطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض، أو مع الآخرين .. كل هذه الأشياء تشكل أكبر صانع لليقين داخل الإنسان وعلى أساسها تتكون شخصيته واهتماماته وتصوراته عن الحياة
فعلى سبيل المثال: كثرة مشاهدة الأب وهو يذكر الله، ويحافظ على أداء الصلاة ويعطف على المساكين .. كل ذلك له دور كبير في ترسيخ أهمية هذه الأشياء في يقين الابن.
أما الذي يلمس حرص أبويه على المال والادخار وبناء العقارات، ويرى حزنهما الشديد إذا ما ضاع منهما شيء من المال فستترجم هذه الاهتمامات في يقينه وتترسخ فيه
ومن وسائل تكوين اليقين داخل الإنسان كذلك: