إذا التقى ساكنان في كلمتين وكان الساكن الأول في آخر الكلمة الأولى والساكن الثاني في أول الكلمة الثانية بشرط كون الكلمة الثانية فعلا أوله همزة وصل تضم عند الابتداء وثالثه مضموم ضما لازما، فعلى هذه الشروط يضم الساكن الأول مثل (فمن اضطر).
والساكن الأول الذي يضم لقالون في عموم القرآن بالشروط المتقدمة له ستة حروف مجموعة في قول بعضهم (نلت ودا) وهي النون واللام والتاء والواو والتنوين، وهذه أمثلة على ذلك (فمن اضطر، قل ادعوا، وقالت اخرج، أو انقص منه، ولقد استهزى، خبيثة اجتثت).
وما عدا هذا فيكسر أول الساكنين وهو إذا كانت الكلمة الثانية اسما مثل (إن امرؤا، غلبت الروم) أو كان فعلا ثالثه مضموم ضما عارضا مثل (أن اتقوا، أن امشوا) أو كان ثالثة مفتوحا مثل (وقل اعملوا) أو كان ثالثه مكسورا مثل (أن اضرب).
وإن كان الساكن الأول حرف مد ولين مثل (الأعلى الذي، ولا تقتلوا النفس، ولا تستوي الحسنة) فيحذف حرف المد واللين للتخلص من التقاء الساكنين وقد أشار إلى ذلك بعضهم بقوله:-
إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق ... وإن يكن لينا فحذفه أحق