3 - أن الروم لا يكون إلا في المرفوع والمكسور والمنصوب والمفتوح.

ثالثا الإشمام: وهو ضم الشفتين من غير صوت بعد النطق بالحرف الأخير ساكنا إشارة إلى الضم ولا بد من بقاء فرجة (أي انفتاح) بين الشفتين لإخراج النفس.

وضم الشفتين يكون عقب سكون الحرف الأخير من غير تراخ، فإن وقع التراخي فهو إسكان خالص لا إشمام معه، والإشمام يرى بالعين ولا يسمع بالأذن، ولهذا لا يأخذه الأعمى عن الأعمى بل يأخذه عن المبصر ليريه كيفيته بخلاف الروم فإن الأعمى يدركه من غيره بحاسة السمع سواء كان هذا الغير بصيرا أم أعمى.

والوقف بالإشمام يكون في المرفوع من المعرب والمضموم من المبني.

رابعا: الحذف: ولا يكون الحذف إلا في أربعة مواضع هي:

أولا: التنوين من المرفوع والمجرور مثل قوله تعالى: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ.

ثانيا: صلة هاء الضمير ولوا كانت أو ياء مثل قوله تعالى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً.

ثالثا: صلة ميم الجمع عند من قرأ بصلتها وصلا في أحد الوجهين مثل قوله تعالى عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ.

رابعا: الياءات الزوائد (أكرمن) (أهنن).

فإذا حذفت هذه الحروف في المواضع الأربعة كلها سكّن الحرف الذي قبل المحذوف ووقف عليه بالسكون.

خامسا: الإبدال، ولا يكون الإبدال إلا في موضعين وهما:

الأول: التنوين في الاسم المنصوب سواء رسمت فيه الألف مثل: سميعا بصيرا، أم لم ترسم مثل نساء، دعاء. وكذلك التنوين في الاسم المقصور سواء كان مرفوعا أم مجرورا أم منصوبا مثل: أن يترك سدى، من عسل مصطفىّ، وكذلك لفظ إذا المنون مثل: إذا لابتغوا، فكل هذه الأنواع الثلاثة يبدل فيها التنوين ألفا عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015