وإقرائه وتلقينه وتعليمه، وعنوا العناية كل العناية بضبط ألفاظه وتجويد كلماته وتحرير قراءاته وتحقيق رواياته، وكان ذلك شغلهم الشاغل وغرضهم الهادف1.

ولقد كان للنساء من حفظ القرآن نصيب، قال السيوطي، ظفرت بامرأة من الصحابيات جمعت القرآن لم يعدها أحد ممن تكلم في ذلك، فأخرج ابن سعد في الطبقات بسنده، أن أم ورقة بنت الحارث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يزورها ويسميها الشهيدة، وكانت قد جمعت القرآن..وغمها غلام لها وجارية كانت قد دبرتهما فقتلاها في إمارة عمر2.

وممن حفظ التاريخ أسماءهم من حفاظ التابعين، أبو العالية الرياحي رفيع بن مهران الذي قرأ على أبي وغيره3، وأبو رجاء العطاردي عمران بن ملحان البصري تلقّن من أبي موسى وعرض على ابن عباس4، واشتهر كذلك الحسن بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015