لأنه حين عمل العمل لم يصل العمل الى قلبه ..
إنه سؤال حثيث ومشكلة ملحة .. كثير من شبابنا يعاني منها .. أن يطيع ويعصي .. يتساءل أين أثر الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر .. ؟ ّ الذكر الذي يطرد الشيطان .. ؟!
والجواب: أنه حين عمل العمل لم يصل العمل الى قلبه .. فمثلا في حضور مجالس العلم تجد بعضهم يجلس حاضر القلب .. مخبتا لله .. خاشعا .. عينه تكاد تدمع .. يحس بالسكينة .. وأول شيء يفعله بعد الخروج من المسجد أن ينظر الى امرأة متبرجة .. فما السبب .. ؟؟
الجواب: لأن ما سمعه من الكلام مر على ظاهر القلب فكان تأثيره وقتيا .. فعندما هجم عليه الهوى .. نسي فعصى ..
حينذاك ينسى كل ما كان .. فلا بد أن يجد الكلام منفذا الى القلب ..
فاللهم بلّغ الخير قلوبنا .. وأدم على قلوبنا الخير يا رب ..
نعم يجب أن يثقب الكلام قلبك .. كما قال أحد الشباب .. كلام مثل الرصاص في قلوب مثل النحاس .. إننا نريد قلوبنا تقية نقية .. خاشعة حاضرة .. تتأثر فتتغير .. قال تعالى:
{إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون* الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون* أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم} [الأنفال:2 - 4].
نريد لهذا الكلام أن يصل الى القلب فينفذ اليه .. فإذا نفذ الى القلب دار فيه .. فوصل الى الرب سبحانه وتعالى .. فرضي الله عنك .. فأخذ بناصيتك وقلبك إليه ..
اللهم خذ بأيدينا ونواصينا اليك .. أخذ الكرام عليك ..