وقال تعالى: {فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا، وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} [العنكبوت:40].
كمثل أحدهم يذنب .. فتقول له: تب .. فيقول: أنا في كل صباح أقول:" سبحان الله وبحمده" مائة مرة فتغفر لي ذنوبي .. فأصنع طوال النهار ما أريد .. فهذا خاسر .. من كيسه ينفق .. على نفسه يجني .. فلعل الله أن يطبع على قلبه ويأخذه على معصيته فيضيع .. إذا تبت فألزم قلبك الخوف .. ولا تأمن مكر الله .. واحذر أن يفتر خوفك فيكون الرجوع من حيث أتيت.
قال الله تعالى: {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطّع قلوبهم} [التوبة: 110].
وقال عز وجل: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة:118].
ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضا: كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء .. ولا تكون لغير المذنب .. لا تحصل بجوع .. ولا حب مجرد ..