قيل البر والتقوى لفظان بمعنى واحد، وكل برّ تقوى، وكل تقوى بر. وقيل: البر يتناول الواجب والمندوب إليه، والتقوى رعاية الواجب، وقد ندب الله سبحانه إلى التعاون بالبر وقرنه بالتقوى له؛ لأن في التقوى رضا الله تعالى، وفي البرّ رضا الناس، ومن جمع بين رضا الله تعالى ورضا الناس فقد تمّت سعادته وعمّت نعمته. (انظر الجامع لأحكام القرآن 6 / 47)
و" البرّ هو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأعمال الظاهرة والباطنة، من حقوق الله، وحقوق الآدميين، والتقوى في هذه الآية:اسم جامع، لترك كل ما يكرهه الله ورسوله، من الأعمال الظاهرة والباطنة. (تيسير الكريم الرحمن 2 / 238)
وقال ابن القيم مفرقا بينهما: " وأما عند اقتران أحدهما بالآخر كقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} فالفرق بينهما فرق بين السبب المقصود لغيره والغاية المقصودة لنفسها فإن البرّ مطلوب لذاته إذ هو كمال العبد وصلاحه الذي لا صلاح له بدونه كما تقدم وأما التقوى فهي الطريق الموصل إلى البر والوسيلة إليه (زاد المهاجر 1 / 11)
أما الفرق بين الإثم والعدوان: