/ 128)

** الحاجة: فإنّ كثيرا من الأهداف والمشاريع الإسلامية لا يُمكن تحقيقها فرديا، ولهذا قيل: لا يعجز القوم إذا تعاونوا.

** إتقان العمل وسهولة القيام به يكون أبلغ مع التعاون والعمل الجماعي وذلك أن الاشتراك في العمل مع آخرين يجعله أخفّ مشقّة وأسهل لتوزّع الحمل على الجميع

والتعاون المأمور به في الآية:

الأول: تعاون على البر والتقوى؛ من الجهاد وإقامة الحدود، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستيفاء الحقوق وإيصالها إلى مستحقيها، يقول القرطبي في تفسيره: (والتعاون على البر والتقوى يكون بوجوه، فواجب على العالم أن يعين الناس بعلمه فيعلمهم، ويعينهم الغني بماله، والشجاع بشجاعته في سبيل الله، وأن يكون المسلمون متظاهرين كاليد الواحدة «المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم» ، ويجب الإعراض عن المتعدي، وترك النصرة له ورده عما هو عليه) (الجامع لأحكام القرآن 6 / 47)

والتعاون المنهي عنه في الآية: التعاون على الإثم والعدوان؛ كالإعانة على سفك دم معصوم، أو أخذ مال معصوم، أو انتهاك عرض مصون، أو ضرب من لا يستحق الضرب ونحو ذلك..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015