كواشف زيوف (صفحة 747)

" ألا كلكم راعٍ , وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، المرأة راعية على بيت زوجها وولده، وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده، وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته".

هذا الحديث شمل كل مسؤوليات الرعاية، من لدن الإمام الأكبر ذي السلطان على المسلمين، حتى العبد الراعي على مال سيده.

والمسؤولية تجعل المسؤول محاسباً عن كل كبير وصغير يصدر عنه في حدود ولايته وسلطانه، سواء أكانت الولاية كبرى أو صغرى.

* * *

(8)

لا تلي النساء أمور الرجال العامة

وضع الله قاعدة عامة للمجتمع الإسلامي، جعل الرجال فيها هم القوامين على النساء. سواء أكان ذلك في حدود الأسرة، أو في حدود المجتمع الكبير، أو في الدوائر الاجتماعية ما بينهما. ولا مانع من تولية المرأة على النساء، وفي دوائر اجتماعية خاصة بالنساء.

قال الله عز وجل في سورة (النساء/4 مصحف/92 نزول) :

{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ..} .

فالرجال هم القوامون على النساء، ولا قوامة للنساء على الرجال.

وروى البخاري عن أبي بكرة، قال: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى. قال:

"لن يُفْلِحَ قومٌ ولَّوْا أمرهم امرأة".

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015