إننا نواجه في الاتحاد السوفيتي تحدّيات داخليّة في المناطق الإسلامية، وكأنّ مبادئ لينين لم تتشرّبها دماء المسلمين ...
وبرغم القوى اليقظة التي تحارب الدين، فإنّ الإسلام ما يزال يرسل إشعاعاً، وما يزال يتفجر قوة، بدليل أن ملايين من الجيل الجديد في المناطق الإسلامية، يعتنقون الإسلام، ويجاهرون بتعاليمه ... ".
وقد جاء في الوثيقة المذكورة بيان للبنود التي يجب على الشيوعيين محاربة الإسلام ضمن تعليماتها، ومن هذه البنود المقرّرات التالية:
"1- مهادنة الإسلام لتتم الغلبة عليه، والمهادنة لأجل، حتى نضمن أيضاً السيطرة، ونجتذب الشعوب العربية للاشتراكية.
2- تشويه سمعة رجال الدين، والحكام المتدينين، واتهامهم بالعمالة للاستعمار والصهيونية.
3- تعميم دراسة الاشتراكية في جميع المعاهد والكليات والمدارس في جميع المراحل ... ومزاحمة الإسلام ومحاصرته حتى لا يصبح قوّة تهدّد الاشتراكية.
4- الحيلولة دون قيام حركات دينية في البلاد، مهما كان شأنها ضعيفاً، والعمل الدائم بيقظة لمحو أي انبعاث ديني، والضرب بعنف لا رحمة فيه لكل من يدعو إلى الدين ولو أدى إلى الموت.
5- ومع هذا لا يغيب عنّا أن للدين دوره الخطير في بناء المجتمعات، ولذا وجب أن نحاصره من كل الجهات، وفي كل مكان، وإلصاق التهم به، وتنفير الناس منه، بالأسلوب الذي لا ينم عن معاداة الإسلام.
6- تشجيع الكتاب الملحدين، وإعطاؤهم الحرية كلها في مواجهة الدين، والشعور الديني، والضمير الديني، والعبقرية الدينية، والتركيز في الأذهان على أن الإسلام انتهى عصره - وهذا هو الواقع - ولم يبق منه اليوم