أولاً: في عهد الإمبراطور الروماني "نيرون" الذي اعتلى عرش الإمبراطورية من سنة (54) إلى سنة (68) ميلادية. ولقد لفق لهم تهمة حرق مدينة روما، فأنزل بهم أنواع العذاب، وتفنن في ذلك، وكان يحكم عليهم بالقتل الجماعي، ومنذ ذلك الحين بدأ اضطهاد الرومان للمسيحيين يأخذ طابع العنف الجماعي.
ثانياً: في عهد الإمبراطور "تراجان" الذي حكم من سنة (98) إلى سنة (117) ميلادية. وفي عهده كان المسيحيون يصلون في الخفاء هرباً من اضطهاده، وأمر هذا الحاكم بمنع الاجتماعات السرية، وأنزل بهم ألوان الذل والعذاب لذلك.
وكان بعض ولاة هذا الإمبراطور يحكم بعقوبة الإعدام على من تثبت عليه التهمة بأنه مسيحي.
ثالثاً: في عهد الإمبراطور "ديكيوس" الذي حكم من سنة (249) إلى سنة (251) ميلادية. وقد أصدر هذا الإمبراطور أمراً باضطهاد عام للمسيحيين.
رابعاً: في عهد الإمبراطور "دقلديانوس" الذي حكم من سنة (284) إلى سنة (305) ميلادية. فقد أمر هذا الإمبراطور بهدم كنائسهم في مصر، وإحراق كتبهم، وسجن أساقفتهم ورعاتهم، قالوا: وقد قتل منهم نحو ثلاثمائة ألف قبطي.
إن هذا الاضطهاد قد جعل المسيحيين في هذه الأحقاب يستخفون بدعوتهم، ويفقدون كثيراً من كتبهم، ويجعل ديانتهم عرضة للضياع والتحريف، لا سيما ما كان من قِبَلِ أعدائهم اليهود الذين كانوا يدخلون في المسيحية نفاقاً.