كان هذا الرجل يهودياً طرطوسياً من الفريسيين، وكان اسمه "شاوُل" وهو لم يرَ عيسى عليه السلام، ولا سمعه يدعو الناس ويبشر بدين الله، مع أنه قد أدرك زمانه.
وكان في أول عهده من كبار أعداء النصارى الذين آمنوا بعيسى وصدقوه واتبعوه، حتى كان ممن أنزل بهم ألواناً من الاضطهاد والقتل والتعذيب.
وبعد أن رفع الله عيسى عليه السلام إليه بمدة من الزمن أعلن "بولس = شاوُل" هذا بشكل مفاجئ دخوله في النصرانية، وأحاط دخوله فيها بادعاءات غريبة جرت له، ومشاهدات روحية خاصة ادعى فيها أن يسوع بنوره الباهر هبط عليه عندما كان قادماً من دمشق وقريباً منها. وقال له: لماذا تضطهدني؟ . فقال "بولس = شاول" وهو مرتعد ومتحير: يا رب ماذا تريد أن أفعل؟ فقال له: " قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل "وبعد أن قاده رفاقه إلى دمشق، واستقر فيها، أتاه حنانيّاً، وكان هذا رجلاً مشهوداً له بالتقوى من جميع اليهود السكان كما يذكر "بولس" فأخبره بأن الله قد اختاره ليعلم الدين ويكرز بالمسيحية، أي: يعظ بها ويدعو إليها.
جاء في الإصحاح التاسع من أعمال الرسل ما يلي:
" (1) أما شاوُل فكان لم يزل ينفث تهدداً وقتلاً على تلاميذ الرب ... "
" (3) وفي ذهابه حدث أن اقترب إلى دمشق، فبغتة أبرق حوله نور من السماء (4) فسقط على الأرض وسمع صوتاً قائلاً له: شاوُل شاوُل لماذا