والديمقراطية في السياسة، والرأسمالية على اختلاف درجاتها، والاشتراكيات على اختلاف درجاتها في الاقتصاد، وآراء كثيرة في تعليل ظاهرات الكون تعليلات فلسفية لا تخضع للتجربة ولا للمشاهدات الحسية.
وتصارعت أفكار الناس وتباينت وتعارضت ضمن هذا الاتجاه العام، وأظهرت تجربة اعتماد العقل والثقة بكل أحكامه التي يقدمها الناس على أنها فلسفات، أو تصورات، أو تأملات، أو أحكام عقلية، تناقضات لا حصر لها، وكشفت هذه التجربة عدم كفاية العقل وحده للحكم على كل شيء، وكشفت أنه كثيراً ما يقع فريسة أهواء النفوس وشهواتها وغرائزها ونزغاتها، وينساق وراء المصالح الخاصة، فينحرف عن الحقيقة ويزين الباطل.
* * *