فنما الخبر إلى المعتصم: فقبض على العباس وعلى (9 ظ) ف من ساعده على ذلك وهو عائد من الفرات. فلما وصل إلى منبج فسأل العباس الطعام وكان جائعا فقدم إليه طعاما كثيرا. فأكل: فلما طلب الماء منع. وأدرج في مسح «1» . فمات في ذي القعدة كما تقدم. وصلى عليه بعض أخوته ودفن بمنبج «2» .

وذكر نفطويه «3» في تاريخه بفتح عمورية؛ قال: «ولما انصرف المعتصم من بلاد الروم حبس العباس بن المأمون فمات بمكان يقال له: دابق. ودفن هناك» (20 و) م «4» .

ذكر عن مالك بن دينار «5» قال: «قرأت في الحكمة يقول الله عز وجل: «أنا الله مالك الملوك، قلوب الملوك بيدي. فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة. فلا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك. ولكن توبوا إليّ أعطفهم عليكم أ. انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015