ويعقوب بن اسحاق الحضرمي بغير همز،. جعلوه مشتقا من ناشَ يَنوشُ؛ إذا تناول. قال الشاعر:
كغزلان خذلن لجذع نخل ... تَنُشْنَ الدَّانِيَاتِ من الغُصُونِ
وقرأه أبو عمرو. وحمزة والكسائي، وأبو بكر بن عياش عن عاصم بالهمز وتحتمل قراءتهم وجهين:
أحدهما: أن يكون من التَّناوُل كالقراءة الأولى. فلما انضمت الواو جاز همزها، كقولهم: أَدْوُرٌ في
جمع دار.
والوجه الثاني: أن يكون معناه: التَّأخُّر والرَّجُوع.
ومن ذلك قول الشاعر:
تَمَنَّى أنْ تَؤُوبَ إِلَيَّ ميّ ... وليسَ إلى تَناوُشِها سبيلُ
أي: إلى رجوعها. وقال الآخر: