وقال لبيد:

عينيّ هَلاَّ بَكيتِ أرْبَدَ إِذْ ... قُمْنَا وقام النِّساءُ في كَبَد

ويروى (وقام الخصوم في كبد) أي؛ في حزن شديد ومشقة. وأنشد الأصمعي لبعض الخوارج:

أَلاَ في اللَّه لاَ في النَّفسِ شالت ... بِداوُدٍ وأسرته الجُذُوعُ

إِذَا ما اللّيْل أظلمَ كابدوهُ ... فَأَسْفَر عَنْهُمُ وهمُ رُكُوعُ

أطارَ الخوف نومَهم فقاموا ... وأهلُ الأمْنِ في الدنيا هُجُوعُ

وحكى بعض الرواة، قال: خرج ذو الرمة، ومزاحم العقيلي من (الجفر) وأخرجا معهما روايا

لأهلهما، وكانوا (بالدّهْناء). فجن عليهما الليل، فباتا الى رجل من بني عدي، يقال له جزء بن عبد

الله. فلما كان في وسط الليل، أخذ ذو الرمة وجع في بطنه، فمات منه قبل أن يصبح. فخرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015