وحكى الزبير بن أبي بكر قال: حَجَّ مروان بن عبد الملك مع الوليد بن عبد الملك بن مروان، فلما

كانوا بوادي القُرَى، جرت بينه وبين أخيه الوليد بن عبد الملك مُحاورة، والوليد يومئذ خليفة، فغضب

الوليد فأمضَّه فتفوَّه مروان بالردّ عليه. فأمسك عمر بن عبد العزيز على فِيه فمنعه من ذلك. فقال

لعمر: قتلتني! رددت غيظي في جَوْفِي. فما راحوا من وادي القُرى حتى دفنوه.

فله يقول الشاعر:

لَقَد غادَرَ الرَّكْبُ اليَمَانُون إذْ غَدَوْا ... بِوَادِي القُرى جَلْدَ الجَنَانِ مُشَيَّعَا

فَسَاروا فَلاَ مروانَ للحيِّ إذْ شَتَوْا ... وَللرَّكْبِ إِذ أَمْسَوْا مُضلين جُزَّعَا

وذكر غير الزبير، أن الشعر لجرير بن عطية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015