عبد الله بن صفوان، أنه قال: قام رجل يوم صفين. فقال: اللهم العن أهل الشام.
فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: مَهْ. لا تسب أهل الشام جَمّاً غفيراً؛ فإن منهم الأبدال.
قول علي رضي الله عنه: (جَمَّاءٌ غفير) كلمة معناها: الوفور والكثرة.
وحكى أبو عمر المطرز فيها ثلاث لغات. يقال: جاء القوم جَمّاً غفيرا. وهذا أفصحها. وكذا جاءت
في حديث أبي ادريس الخولاني قلت: يا رسول الله: كم الرسل من ذلك؟ قال: ثلاث مائة وثلاثة عشر
جما غفيرا. الحديث.
وجاء القوم جَمَّاء الغفير، والجَمَّاء الغفير، وعلى هذه اللغة الثالثة جاء قول الشاعر:
كبيرُهم وطِفْلُهُم جَميعاً ... هُمُ الجَمَّاءُ في اللَّوْمِ الغَفيرُ
وقال الكميت:
وقد كان جِلَّتُهُمْ والرَّعَا ... عُ جَمَّاءَ في شَنآنِي غفيرا
وحكى غير أبي عمر وجاء القوم جَمَّا الغفير، بالإضافة. قال أبو عمر