فبقينا ثلاثا بغير ماء، فاستظللنا بالطلح والسمر1 فأقبل راكب ملتثم بعمامة وتمثل رجل منا ببيتين:
ولما رأت أن الشريعة همها ... وأن البياض من فرائصها2دامي
تيممت العين التي عند ضارج ... يفيء3 عليها الطلح4 عرمضها 5 طامي6
فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ قال: امرؤ القيس بن حجر، قال: فلا والله ما كذب! هذا ضارج عندكم، فجثونا على الراكب إلى ماء كما ذكر عليه العرمض يفيء عليه الطلح، فشربنا رينا