قال: إن الله بعث في الشهر الأول من قومك نبيا ارتضاه صفيا، وأنزل عليه كتابا وجعل له ثوابا، ينهى عن الأصنام ويدعو إلى الإسلام، يأمر بالحق ويفعله وينهى عن الباطل ويبطله، هو من بني هاشم وأنتم أخواله يا عبد الرحمن! أخف الوقعة وعجل الرجعة، ثم امض ووازره وصدقه واحمل إليه هذه الأبيات:
أشهد بالله ذي المعالي ... وفالق الليل والصباح
إنك في السرو1 من قريش ... يا ابن المفدى من الذباح
أرسلت تدعو إلى يقين ... ترشد للحق والفلاح
هد كرور السنين ركني ... عن بكر السير والرواح
فصرت حلسا لأرض بيتي ... قد قص من قوتي جناحي
إذا نأى بالديار بعد ... فإنت حرزي ومستراحي