يوم أحد نفرا من أصحابه استصغرهم فلم يشهدوا القتال منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو يومئذ ابن أربع عشرة سنة وأسامة بن زيد والبراء بن عازب وعزابة بن أوس ورجل من بني حارثة وزيد بن أرقم وزيد بن ثابت ورافع قال: فتطاول له رافع وأذن له فسار معهم، وخلف بقيتهم فجعلوا حرسا للذراري والنساء بالمدينة. "كر، ص".
30064- حدثنا محمد بن مروان عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال: شج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد في وجهه، وكسرت رباعيته، وذلق1 من العطش حتى جعل يقع على ركبتيه، وترك أصحابه فجاء أبي بن خلف يطلبه بدم أخيه أمية بن خلف فقال: أين هذا الذي يزعم أنه نبي فليبرز لي فإنه إن كان نبيا قتلني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعطوني الحربة فقالوا: يا رسول الله وبك حراك2 فقال: إني قد استسقيت الله دمه فأخذ الحربة ثم مشي إليه فطعنه فصرعه عن دابته وحمله أصحابه فاستنفذوه فقالوا له: ما نرى بك بأسا؟ قال: إنه قد استسقى الله دمي إني لأجد لها ما لو كانت على ربيعة ومضر لوسعتهم". "ش".