رومية، فيقول أميرهم يومئذ: لا غلول1 اليوم، من أخذ اليوم شيئا فهو له، قال: فيأخذون ما يخف عليهم ويدعون ما ثقل عليهم فبينما هم كذلك إذ جاءهم: إن الدجال قد خلفكم في ذراريكم، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون، ويصيب الناس مجاعة شديدة حتى أن الرجل ليحرق وتر قوسه فيأكله، وحتى أن الرجل ليحرق حجفته2 فيأكلها، حتى أن الرجل ليكلم أخاه فما يسمعه الصوت من الجهد، فبينما هم كذلك إذ سمعوا صوتا من السماء: أبشروا فقد أتاكم الغوث، فيقولون: نزل عيسى ابن مريم، فيستبشرون ويستبشر بهم: صل يا روح الله! فيقول إن الله أكرم هذه الأمة فلا ينبغي لأحد أن يؤمهم إلا منهم، فيصلي أمير المؤمنين بالناس - قيل: وأمير الناس يومئذ معاوية بن أبي سفيان؟ قال: لا - ويصلي عيسى خلفه، فإذا انصرف عيسى دعا بحربته فأتى الدجال فقال: رويدك يا دجال! يا كذاب! فإذا رأى عيسى وعرف صوته ذاب كما يذوب الرصاص إذا أصابته النار وكما تذوب الألية إذا أصابتها الشمس