به زهير آل أبي حارثة أن لا يمتدحوا بغيره، وهو حيث يقول (من الطويل):

على مكثريهم حقّ من يعتريهم … وعند المقلّين السّماحة والبذل

وإن جئت ألفيت حول بيوتهم … مجالس قد يشفى بأحلامها الجهل

وقال عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، لبعض ولد هرم بن سنان:

أنشدني بعض مديح زهير من أبيك. فأنشده. فقال: إنّه كان ليحسن فيكم القول. فقال: ونحن والله كنّا نحسن له العطيّة. فقال عمر: ذهب ما أعطيتموه وبقي ما أعطاكم.

وقال محمّد بن سلاّم: سألت يونس النّحويّ: من أشعر الناس؟ قال:

لا أومئ إلى رجل بعينه، ولكنّي أقول: امرؤ القيس إذا غضب، والنّابغة إذا رهب، وزهير إذا رغب، والأعشى إذا طرب.

وعن عيسى بن زيد قال: قال ابن عبّاس، رضي الله عنه، قال عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه: أنشدني لأشعر الناس. قلت: من هو يا أمير المؤمنين؟ قال: زهير. قلت: <وبم صار كذلك؟ > ثمّ قال: كان لا يعاظل بين القوافي ولا يتّبع حوشيّ الكلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015