ثمّ إنّه نفّذ إلى النّعمان القصيدة العينيّة التي منها يقول (من الطويل):

أتاني أبيت اللّعن أنّك لمتني … وتلك الّتي تستكّ منها المسامع

فبتّ كأنّي ساورتني ضئيلة … من الرّقش في أنيابها السّمّ ناقع

لعمري وما عمري عليّ بهيّن … لقد نطقت بطلا عليّ الأقارع

أقارع عوفا لا أحاول غيرها … وجوه قرود تبتغي من تجادع

أتاك امرؤ مستعلن لي بغضه … ولم يأت بالحقّ الّذي هو ناصع

أتاك بقول لم أكن لأقوله … ولو كبلت من ساعديّ الجوامع

حلفت فلم أترك لنفسك ريبة … وهل يأثمن ذو أمّة وهو طائع

ومنها يقول:

وحمّلتني ذنب امرئ وتركته … كذي العرّ يكوى غيره وهو راتع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015