الأهل والجانب؛ وما مرّ عليّ يوما كنت عندك فيه إلاّ الموت أحبّ إليّ من الحياة بين قومك، لأنّي لم أكن أشاء أن أسمع امرأة من (295) قومك تقول: قالت أمة عروة: كذا وكذا، إلاّ سمعته. وو الله لا أنظر في وجه غطفانيّة أبدا ما حييت! فارجع راشدا واستوص ببنيك خيرا. ثمّ فارقته، فقال عروة في ذلك قصيدته التي يقول فيها: سقوني الخمرة ثمّ تكنّفوني.

وأوّلها يقول (من الوافر):

أرقت وصحبتي بمضيق عمق … لبرق من تهامة مستطير

سقى سلمى وأين ديار سلمى … إذا كانت مجاورة السّرير

إذا حلّت بأرض بني عليّ … وأهلي بين إمّرة وكير

ذكرت منازلا من أمّ وهب … إلى الإصباح آثر ذي أثير

وأحدث معهد من أمّ وهب … محلّ الحيّ أسفل ذي النّقير

بائسة الحديث رضاب منها … بعيد النّوم كالعنب العصير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015