ولا يشترى، وفى ذلك السوق أهل الجنّة يلتقى بعضهم بعضا فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه، (?) وما فيهم دون، فيروعه ما يرى عليه من اللباس فما ينقضى حديثه حتى يخيل (?) عليه ما هو أحسن منه وذلك أنّه لا ينبغى (69) لأحد أن يحزن فيها، ثم ننصرف إلى منازلنا فيلقانا (?) أزواجنا فيقلن مرحبا وأهلا لقد جئتم وإنّ عليكم من الجمال أفضل ممّا فارقتمونا عليه، فيقولون (?) إنّا جالسنا اليوم ربّنا الجبّار وتحقنا (?) بأن فنقلب بمثل ما انقلبنا.

وقال أحمد بن حنبل رحمه الله (?) بإسناده إلى أبى هريرة يقول: قلنا: يا رسول الله حدّثنا عن الجنّة ما بناؤها؟ فقال: لبنة من ذهب ولبنة من فضّة وبلاطها (?) المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبؤس (?) ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه.

وعن أبى سعيد الخدرى (?) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ فى الجنّة مائة درجة ما بين كلّ درجتين كما بين السماء والأرض وإنّ جنّة الفردوس أوسطها وأعلاها سماء عليها يوضع العرش يوم القيامة ومنها تتفجّر أنهار الجنّة، فقال له رجل:

بأبى وأمّى أنت يا رسول الله! هل فيها خيل! قال: نعم! والذى نفسى بيده إنّ فيها لخيلا من ياقوته حمراء ترفّ بهم بين خلال ورق الجنّة يتزاورون عليها، فقال له الرجل: فهل فيها إبل؟ فقال نعم! والذى نفسى بيده إنّ فيها لإبلا من ياقوته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015