وفيهما (?) من حديث أبى ذرّ عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أدخلت الجنّة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وترابها المسك، والجنابذ القباب، وقال الجوهرى: (?) الجنبذة: ما راتفع من الشئ واستدار كالقبّة، قال، وقال يعقوب: والعامّة تقول جنبذة بفتح الباء.
وفى الصحيحين (?) من حديث أبى سعيد الخدرى أنّ النبى صلى الله عليه وسلم قال: أهل الجنّة ليتراؤن (?) أهل الغرف من فوقهم كما يتراؤن الكواكب الدرى الغابر فى الأفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم.
قلت: وقد رويت هذه اللفظة الغابر وليست بشئ، والمشهور من حديث أبى سعيد الذى أخرجه الحميدى: (?) الغارب فى الأفق المشرقى والغربى، وفى رواية:
الكواكب الدرى فأمّا الغابر فهو السهم لا يدرى من رمى به.
تمام الحديث: قالوا: يا رسول الله: تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ فقال:
بلى والذى نفسى بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين.
وفيهما (?) من حديث سهيل بن سعد وأبى سعيد وأبى هريرة وأنس كلّهم عن النبىّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: إنّ فى الجنّة شجرة يسير الراكب المجدّ فى ظلّها مائة عام لا يقطعها، وقد تقدّم ذكر ذلك.
وأخرج أحمد بن حنبل (?) فى المسند عن عتبة بن عبد السلمى: أنّها تشبه شجرة الجوز بالشام، قال: تنبت على ساق واحد وينفرش أعلاها.