عن (62) أنس عن النبىّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال لجبرائيل: ما لى لا أرى ميكائيل ضاحكا؟ فقال: ما ضحك منذ خلقت النار، وقال ابن عبّاس: أوّل من امتنع من الملائكة من الضحك ميكائيل لمّا خلقت النار.
وأمّا إسرافيل عليه السلام، قال الجوهرى رحمه الله: (?) إسرافيل اسم أعجمى كأنّه مضاف إلى إبل، وقال الأخفش: ويقال إسرافين بالنون مثل جبرين ونحوه، وروى مجاهد عن ابن عبّاس أنّه قال إنّ رواية من روايا العرش على كاهله ورأسه قد مرق فى السماء السابعة، قال: ولمّا أمر الله الملائكة بالسجود لآدم أوّل من سجد إسرافيل فأثابه الله أن كتب القرآن فى جبهته.
وقد روى موقوفا على عمر بن عبد العزيز، قال: ومنذ خلقت النار لم تجف له دمعة ومن يخلق من الملائكة إنّما يخلق من دموع إسرائيل وهو صاحب اللوح المحفوظ والصور وصاحب النفخة، وقال ابن عبّاس: ينفخ النفخة الأولى فتموت الخلائق وتسير الجبال وتكوّر الأرض والشمس والقمر، ثم ينفخ الثانية لقيام الخلق من القبور.
وقال الترمذى (?) بإسناده عن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كيف أنعم عيشا وقد التقم صاحب القرن وجنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر فينفخ فيه، فقال المسلمون: فكيف نقول؟ قال: قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، وذكر النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث القرن والله تعالى يقول: {فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ»} (?)، قال ابن قتيبة: الصور هو القرن فى لغة أهل اليمن، وقال مجاهد:
هو شبه البوق، وقال الجوهرى: (?) قال الكلبى: لا أدرى ما الصور، وقرأ الحسن: