بشى. فوسّط وعلّق على باب زويلة. قلت: والله لو لم يكن لمولانا السلطان من مماليكه من يحرسه ويكلؤه (?)، لكان له من يحفظه ويرعاه، من ملايكة الله بأمر الله {لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ} (?)
وفيها (5) كان قدوم الأمير حسام الدين مهنّا بن عيسى مذعنا بالطاعة، دايسا لبساط العدل، فسبحان من أذلّ لمولانا السلطان رقاب الأمم، من ملوك العرب والعجم. وكان وصوله إلى الأبواب الشريفة يوم الأحد أذان العصر، العشرين من شهر ذى الحجّة سنة أربع وثلاثين وسبع ماية. وتوجّه مع سلامة الله ورضى الخواطر الشريفة عليه، يوم الخميس عشيّة النهار الرابع والعشرين من ذى الحجّة المذكور، وسنذكر بعد ذلك ما كان من إحسان مولانا السلطان إليه وصدقته عليه (11)
النيل المبارك فى هذه السنة: الماء القديم. مبلغ الزيادة: ثمانية عشر ذراعا وأحد عشر إصبعا، وانتهت (?) الزيادة فى سنة ستّ وثلاثين وسبع ماية
الخليفة: الإمام المستكفى بالله أبو (?) الربيع سليمان أمير المؤمنين، ومولانا السلطان الأعظم: الملك الناصر سلطان الإسلام. أدام الله أيّامه إلى آخر الأبد، وعمّره فى الدنيا كعمرى لبيد ولبد