ومن قول القاضى شهاب الدين محمود كاتب الإنشا الشريف فى توقّف النيل ذلك العام <من الكامل:>

يا أيّها النيل المبارك إن تكن … من عند ربّك تأت فاجر بأمره

أو إن تكن من عند نفسك تأتنا … فالله يبسط برّه فى برّه

كم من بلاد ليس تعرف نيلها … ملأ الإله بيوتها من برّه

يا ذا الوفاء أراك خنت (?) … عهودنا

والحرّ لا يشنى الوفاء بغدره

إن كان دفعك ما يجئ مبادرا … إلاّ بإذن مليكه فبعذره

قال الصليبىّ (?) … اللعين بجهله

والكفر يركض فى جوانب صدره

مسرى سرى والنيل أصبح واقفا (?) … قد فاتنا تغليقه فى شهره

ومضى النسئ وليس فيه زيادة … إنّ النسئ زيادة فى كفره (?)

تبّا له ولكفره (?) … ولنسئه

وشهيد شبراه وطينة بئره

نحن (?) … الذين لنا بجاه محمد

ما يرتجيه فقيرنا من فقره

يا ربّ إنّ القمح أصبح غاليا … فارخص بحقّك ما غلا من سعره

ارحم بفضلك ركّعا أم رضّعا … أم رتّعا فى ذى الوجود بأسره

وأغث عبادك فى بلادك بالوفا … وابسط على المقياس خلعة ستره

وأضف إلى تغليقه تغليقة … حتى يرى تخليقة فى مصره

وأفض على السّدّ المبارك ماؤه … واكسره ربّ فجبرنا فى كسره

إنّا تشفّعنا (?) … بجاه محمد

وبشهر مولده الشريف وعشره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015