قالوا أصف طير الجليل معجّلا … فى واجب الأصناف بالإحكام

فأجبتهم كركى ووزّ لغلغ (?) … وأنيسة عنارها وتمام

صوغ وأرنوق ونسر حبرج (?) … وأكىّ قاضى نسبة الحكّام

وعقابها ومرازم وشبيطر … يشتاق ملقاها ذوو الأفهام

من بعد ما نجلى الجليل فنبتدى … بمديح إسراع الجناب السامى

ابن الدويدارى الذى قد شرّفت … بجنابه الملعوب فى الأعوام

يا سيف دين الله ما بين الورى … ومسامى الصدّيق فى الإسلام

لم أنسه لمّا استوى بمقامه … كالبدر فى صحو بغير غمام

شبّهته فى حلّة مسودّة … بدر تجلّى فى دجاء ظلام

وكأنّه أسد هزبر كاسر … همّاته فاقت لكلّ همام

وقد انتضى قوسا (11) … بكفّ شماله

حلو الصياغة صاغة الحزّام

لا فطر فيه ولا مبيّض كعبه … <و> قد استخير له قنا ولحام

يذرف دموعا من محاجر عينه … لمّا تراهقه كفوف الرامى

ولغالغا طاروا عليه وأقبلوا … وقد ابتدا بمقامه القدّام

فرمى إليهم بندقا من كفّه … فهوى كسكران بغير مدام

ومعفّرا وجه الثرى من خدّه (16) … لا يستطيع لنهضة وقيام

حسن له إبن الحظابى (17) … جاره

أحسنت لا شلّت يمين الرامى

وجرى إليه محصّلا عن نفسه … <لكنه> لا يستطيع يحامى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015