الحريرىّ. وعملوا الشعراء فى هذه النازلة أشعارا (?) كثيرة، فمن ذلك للقاضى كمال الدين بن الزملكانىّ يقول <من البسيط>:

لهفى على جلّق يا سوء ما لقيت … من كلّ علج له فى كفره فنّ

بالطمّ والرمّ جاءوا لا عديد لهم … والجنّ بعضهم والحنّ والبنّ

غيره <من الطويل>:

دهتنا أمور لا يطاق احتمالها … فسلّمنا منها الإله له المنّ

أتتنا تتار كالرمال تخالهم … هم الجنّ حتى معهم الحنّ والبن

الكمال ماجد الشافعىّ <من الطويل>:

أقم عذر جيش طالما قتل العدا … بدارهم قهرا وكم غارة شنّوا

إذا ولّوا الأدبار من كلّ كافر … كريمه بغض قد (10) حكى وجهه سنّوا

أتى جيشهم بالمغل والكرج عصبة … وأصحاب سيس فيه والحنّ والبنّ

ابن البيسانىّ <من الطويل>:

أتى الشام جيش كالرمال عرمرم … فلم يبق أرض من نواحيه ما جنّا

ولازم قوما فى دمشق بسبيه … ونهب وقتل ثمّ أموالنا جنّا

وقد رجعوا تلك الطموم وخلّفوا … بقاياهم بولاى والحنّ والبنّا

عبد الغنىّ الحريرىّ <من الطويل>:

بلينا بقوم كالكلاب أخسة … علينا بغارات المخاوف قد شنّوا

هم الجنّ حقّا ليس فى ذاك ريبة … ومع ذا فقد والاهم الحنّ والبنّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015