فصدرت هذه التهنية رواية الصدق الأبرّ، عن اليوم المحجّل الأغرّ <من الكامل>:

يوم غدا بالنقع فيه يهتدى (?) … من ضلّ فيه بأنجم الخرصانى.

ففى عرنين الدهر من نقعه شمم، وفى أذن البدر من وقعه صمم. ترفعه راوية الأسل عن الأسنّة، وتسنده مجرا (?) العوالى عن مجرا الأعنّة.

وأما النّص (?) الذى شهد الضرب بصحّته، والطعن بتصحيحه أنّ التتار-خذلهم الله تعالى-استطالوا على الآنام حتى خاضوا بلاد الشأم، واستجاشوا بقتالهم على الإسلام <من الطويل>:

سعى (?) … الطمع المردى لهم بحتوفهم

ومن يمتثل أمر المطامع يعطبوا.

فعتاضوا (?) عن الصحّة بالمرض، وعن الجوهر بالعرض، وقد أرخت الغفلة فى زمامهم (?)، حتى عثروا بخطامهم، وعاد كيدهم فى نحرهم، وذاقوا من العاجلة وبال أمرهم {وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ (?)} لَمْ يَنالُوا خَيْراً، وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ (?). <من البسيط>:

راموا أمورا فمذ لاحت عواقبها … بضدّ ما أملوا بالورد والصدر

(260) ضلّوا حيارا (?) … وكأس الموت دايرة

عليهم بزعاف الرعب والحذرى

وأضعف الرعب أيديهم فطعنهم … بالسمهرىّ كمثل الوغز (?) بالإبرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015