وقال رحمه الله (?): لما رسم السلطان بهدمها، طلعت فرأيت بنايها بناء عجيب، عرض السور مقدار مشى ثلاث (?) خيّاله جميع. قال: وكانت اشبه المدن باسكندريه.

ذكر اطرابلس ونبد (?) من اخبارها

لما دكرنا فتحها اتبعناه بطرف من اخبارها-حسبما اشترطناه ووضعناه فى جميع الحصون التى قبلها من فتوحات الاسلام فى الدوله التركيه. وجدت فى مسوداتى ان هده اطرابلس من المدن القديمه من قبل الاسلام، وكانت فى قديم الزمان ثلث مدن مجتمعه.

فلما ولى معويه (?) ابن ابى سفيان-رضى الله عنه-فى خلافه الامام عثمان -رضى الله عنه-وجه سفيان ابن (?) مجيب الازدى الى طرابلس هده، وهى ثلث مدن، فبنا برج (?) على اميال منها، وسماه حصن سفيان. (252) وقطع عن اهل اطرابلس الماده، وقوّى عليهم الحصار. فلما اشتدّ بهم الامر، كتبوا الى ملك الروم يسالوه (?) ان يمدهم او ينفد مراكب يهربون فيها؛ فقد فنى صبرهم، وعدم جلدهم. فوجه اليهم مراكب، فركبوا فيها ليلا وهربوا.

فلما اصبح سفيان، عاودهم القتال، فلم يجد بها احد (?)، فملكها وكتب بالفتح الى معويه (?). فاسكنها معويه بعد دلك لجماعه من اليهود. وكان ينفد اليهم فى كل سنه جيش (?) اليها يحفضونها الى ان يغلق البحر المالح فيعودون، ويسير فى قابل غيرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015