«كان سبب قتله اقراره بمكاتبتى للبرواناه». ثم امر السلطان بالقبض على سنان الدين موسى بن طرنطاى، وعلى [نظام الدين] (?) يوسف اخى مجد الدين اتابك، وعلى الحاجى اخو (?) جلال الدين المستوفى، واودعهم الاعتقال وساير اتباعهم بخزانه البنود. ودلك يوم الثلثا سابع عشر جمادى الاولى. ولم يزالوا فى الاعتقال الى شهر ربيع الاخر سنه سبع وسبعين وستمايه، فافرج عنهم الملك السعيد بعد وفاه السلطان الملك الظاهر، والله اعلم.

(176) وفيها كان عرس الملك السعيد على زوجته، بنت المقر السيفى قلاوون، ودلك عند عودة ركاب السلطان من الشام المحروس. ولبس الجيش جميعه، ولعب فى الميدان الاسود تحت القلعه. وكان مهم عظيم (?)، اخلع السلطان فيه على ساير الامراء والمقدمين واكابر الدوله.

ذكر دخول السلطان الروم

لما كان يوم الخميس-العشرين (?) من شهر رمضان المعظم من هده السنه المدكوره- برز الدهليز المنصور السلطانى متوجّها الى الشام المحروس. ورتب الامير شمس الدين الفارقانى نايبا بالديار المصريه فى خدمه الملك السعيد ولده، وترك عنده خمسه الاف فارس لحفظ (?) البلاد من طارق يطرقها. ثم رحل ثانى عشرين الشهر المدكور، وسار الى دمشق، فدخلها يوم الاربعا سابع عشر شوال. وخرج منها العشرين منه، فدخل حلب سابع عشرين (?) الشهر، وخرج منها يوم الخميس [ثانى ذى القعدة]، فنزل حيلان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015