فاستاسر عشرين فارس (?) منهم. ولما دخل السلطان الى ديار مصر قبض على الامرا الدين كانوا مجردين على قانون ما خلا اقوش الشمسى، ثم اطلقهم بشفاعه الامرا فيهم.

واما الامير علا الدين الوزيرى، فانه سار، ومعه جماعه (149) من العرب يقدمهم شرف الدين عيسى بن مهنا، فعبروا الفراه (?) وساق الى حران. فاتصل خبره باهلها من نواب [التتار] (?) فخرجوا اليه، فالتقاهم عيسى بن مهنا. فلم يزل يطاردهم الى ان وصل العسكر صحبه الامير علا الدين. فلما رأوه، نزلوا عن خيولهم، والقوا سلاحهم وقبلوا الارض، فمسكوا عن اخرهم، وكانوا ستين نفر (8_). ثم سار (8) [الأمير علا الدين] (9) الى حرّان، فلما اشرف عليها. غلقوا الابواب خلا باب واحد. فخرج اليه الشيخ محاسن ابن (?) المعوالى احد اصحاب الشيخ حيا-قدّس الله روحه-، وصحبته جماعه كبيره، واخرج طعاما يسيرا بحسب البركه. فتلقاه الامير علا الدين، وترجل له، وعانقه. فاخرج [الشيخ] له مفاتيح حرّان، وقال له: «البلد بلد مولانا السلطان». فطيب الامير علا الدين قلوب الناس. وكان قد عصى برج فيه؛ يعرف بباب يزيد، وفيه شحنه التتار. فطلبه علا الدين، فاحتج وقال: «ادا وصل السلطان خرجت الى خدمته». ثم عاد الامير علا الدين ولم يدخل البلد، وعدا الفراه (?)، وتوجه الى مصر. وبعد رجوعه، طلعوا (?) اكابر حران وخرجوا عنها خوف من التتار، ووصلوا الى دمشق. فلما كان الخامس والعشرين (?) من رمضان، وصل جماعه من التتار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015