قتل رسله وسحرته، اظهر العداوه لهلاوون، وبعث رسله الى السلطان الملك الظاهر يحرضه على اجتماع الكلمه على هلاوون، كما ياتى تتمه الكلام بعد دلك. فهدا كان سبب خلفهم [والله أعلم] (?).
وفيها استناب السلطان الملك الظاهر الامير جمال الدين اقوش النجيبى (82) الصالحى بدمشق.
حكى لى والدى رحمه الله قال: قال السلطان الملك الظاهر رحمه الله للامير بدر الدين بيليك الخزندار، رحمه الله: «افكر لى فى امير اولّيه نيابه دمشق يكون صوره بلا معنى». قال، فلما كان على الخوان وقد اكل الامير جمال الدين اقوش النجيبى وهو يتمسح يده، والامير بدر الدين نظر (?) الى السلطان واشار الى نحوه، ففهم السلطان انه المطلوب. قال: فضحك السلطان وقال للامير بدر الدين بالتركى: «هو والله هدا».
فولاه نيابه الشام.
وفى شهر ذى الحجه ظهر بين القصرين عند الركن المخلّق (?) حجرا مكتوب عليه:
هدا مسجد موسى عليه السلام. فخلق دلك المكان وعرف بذلك.
وفى عاشر شهر شوّال (?) توفى الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام رضى الله عنه. ونزل السلطان الملك الظاهر، وصلى عليه فى سوق الخيل.
وفيها كان قتلة الخليفه المستنصر المعروف بالاسود، المقدم دكره، وظهور الامام الحاكم.