طايلا، وما لحظها أحد بعين الحق إلاّ رآها خيالا زايلا. فالسعيد من قطع منها آماله الموصولة، وقدم لنفسه زاد التقوى، فتقدمة غير زاد التقوى لا مقبولة (?). وابسط يدك بالإحسان والعدل، فقد أمر الله بالعدل والإحسان، وكرر ذلك فى مواضع كثيرة من القرآن. وكفّر به عن المرء ذنوبا كتبت عليه وآثاما، وجعل يوما واحدا منه كفارة (?) ستين عاما. وقد سلكت سبيل ذلك وأحييت ثماره من أفنان، ورجع الأمر (6) [به بعد] بعد تداعى اركانه مشيد الاركان، وتحصن به من حوادث [زمانه والسعيد من تحصن من حوادث] الزمان، فكانت أيامه فى الأيام أبها (?) من الأعياد، وأحسن [فى العيون] من الغرر فى وجوه الجياد، وأحلى من العقود اذا حلّى بها عطل الأجياد.

وهذه الاقاليم المنوطة بنصرك الكريم تحتاج الى [نواب و] (10) حكام، وأصحاب نظر ورأى من أرباب السيوف (67) والأقلام. فإذا استعنت بأحد منهم فى أمورك فنقب عليه تنقيبا، واجعل عليه فى تصرفاته رقيبا، *وسل عن أحواله، ففى يوم القيمة (?) تكن عنه مسؤلا وبما اجترح (?) مطلوبا؛ ولا تولى منهم إلاّ من تكون مساعيه حسنات لك لا ذنوبا. وامرهم بالأناة فى الأمور والرفق، ومخالفة الهوى اذا ظهرت أدلة الحق، وأن يقابلوا الضعفا فى حوايجهم بالثغر الباسم والوجه الطلق. وأن لا يعاملوا أحدا على الاحسان والإساءة إلاّ بما يستحق؛ وأن يكونوا لمن تحت أيديهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015