أحمده على نعمه التى تسرح (?) الأعين منها فى الروض الانف، وألطافه التى وقف عليها الشكر فليس له عنها منصرف. وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له شهادة توجب فى المخاوف أمنا، وتسهل من الأمور من كان حزنا. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذى جبّر من الدين ما وهنا، وأظهر من المكارم (65) فنونا لا تفنا (?)، صلّى الله عليه وعلى آله الذين أضحت مناقبهم باقية لا تفنا (?)، وأصحابه الذين أصبحوا فى الدنيا فاستحقوا الزيادة من الحسنى، وسلم تسليما.

وبعد فإن أولى الأوليا بتقديم ذكره، وأحقهم من يصبح القلم راكعا وساجدا فى تسطير مناقبه وبره، من سعى فاضحى بسعيه للحمد متقدما، ودعا الى طاعته فاجابه من كان منجدا او متهما، وما بدت يد المكارم (?) إلا كان لها يدا ومعصما، ولا استباح بسيفه حما وغا (?) الاّ أضرمه نارا وأجراه دما.

ولما كانت هذه المناقب الشريفة مختصة بالمقام العالى المولوى السلطانى الملكى الظاهرى الركنى شرفه الله وأعلاه، ذكرها الديوان العزيز النبوى (12) [الامامى المستنصرى أعزّ الله سلطانه،] (13) تنويها بشريف قدره، واعترافا بصنعه اليه الذى. . . (?) لا يقوم العباد بشكره، وكيف لا وقد أقام الدولة العباسية بعد أن أقعدتها زمانة الزمان، وأذهبت ما كان لها من محاسن الإحسان، وعتّب دهرها المسئ [لها] (?) فأعتب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015