وأحب أن أوجه شكرى الخالص للأستاذ الدكتور رويمر على الرعاية الفائقة التى أولانيها فى الأعوام الماضية، وبخاصة أثناء المرحلة الأخيرة الشاقة من الطبع، كما أشكره على المراجع التى وضعها تحت تصرّفى. ويطيب لى أيضا أن أشكر الأستاذ الدكتور فيرنر كايزر، المدير الأول لفرع المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة، فهو الذى يسّر لى الإقامة فى مصر خلال الفترة الأولى التى قضيتها فيها كما أتاح لى أن أحظى بضيافة المعهد فى شتاء سنة 1970 - 1971.
هذا ولولا العون الصادق والنصيحة المخلصة التى لقيتها من أصدقائى فى جامعة القاهرة ومركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية، وهم الأساتذة عبد العزيز محمود عبد الدايم ويحيى عبد الحميد الحدّينى وعبد الحميد السيورى، لتعذّر علىّ أن أنتهى من طبع الكتاب فى المدة الوجيزة التى أتيحت لى. وإنى لأشعر بالامتنان الصادق للسيد الدكتور حسنين محمد ربيع الذى تفضل بمراجعة الأصل وأدخل عليه بعض التصويبات القيّمة.
وأود فى النهاية أن أضيف ملاحظة هامّة حول المنهج الذى سرت عليه فى تحقيق النصّ. فقد رأيت-بخلاف ما هو متبع فى مثل هذه الأحوال-أن أحافظ على الأسلوب العامىّ الذى أخذ به المؤلف فى ضبط الكلمات وقواعد النحو (كما يفعل مثلا عند ما يكتب الذال دالا أو الظاء ضادا أو العكس) باستثناء آيات القرآن الكريم والشعر والسجع، وذلك حرصا منى على أن يبقى هذا النصّ الذى وصل إلينا بخط المؤلف أثرا هامّا بالغ الدلالة على اللغة الشعبية المصرية الشائعة فى العصور الوسطى، لا مجرّد أثر تاريخى فحسب. وسوف يجد القارئ فى الهوامش بعض الحالات التى شعرت أنها قد تلتبس عليه مع الكلمات المقابلة لها بالعربية الفصحى.
القاهرة فى 31 ديسمبر سنة 1970
أولرخ هارمان