سنة، إلى أن توفى فى تاريخ ما يأتى ذكره إن شاء الله تعالى. قال تاج الدين ابن الساعى-رحمه الله-فى تاريخه: حضرت مبايعة المستنصر بالله-وقيل المستظهر بالله-وقد حضر أهل العقد والحل من القضاة والعلماء والفقهاء والوزراء والأمراء.
ولما رفعت الستارة، شاهدته وقد كمّل الله صورته ومعناه، وحسّن باطنه وظاهره ومحيّاه. قال: فخطر لى فى الحال أبيات الحسن بن هانئ، وهى:
رفع الحجاب لنا فبان الناظر … قمر تقطع دونه الأوهام
ملك أغر إذا شرفت بوجهه … لم يروك التبجيل والإعظام
والدهر مشتمل بنور خليفة … لبس الشباب بعدله الإسلام
داوى بها الله القلوب من الجوى … حتى شرعن وما بهن سقام