محمود الورّاق يقول: الشيب إحدى المنيتين.
قلت: وهذا كلّه يجمعه كلمتين: الشيب وكلّ عيب، ونظر سليمان بن عبد الملك (?) فرأى فى المرآة شيبا قد لاح فى لحيته ولمّته فقال: عيب لا عدمناه، ويمثّل بقول أبى تمام (من الطويل): (?)
هو الزّور يجفا والمعاشر يحتوى … وذو الإلف يقلى والجديد مرقّع (?)
له منظر فى العين أبيض ناصع … ولكنّه فى القلب أسود أسفع
ولأبى تمّام فيه أيضا (من الرجز):
تضاحكت لما رأت … شيبا تلالا غرره
قلت لها لا تعجبى … انبيك عندى حبره
هذا غمام الردى … ودمع عينى مطره
وقوله: (من البسيط):
لو كان عمر الفتى حسابا … لكان فى شيبه فذلك
(?) وللصابى (من الكامل):
والعمر مثل الكأس ير … سب فى أواخره القذى
مسلمة (?) بن الوليد (من البسيط):
والشيب أعظم جرما عند غانية … من ابن ملجم عند الفاطميّين