وكلّ ذلك مما يستخفّ بناؤه، والسابق إلى هذا الباب ابن المعتزّ بقوله (من الوافر): (?)
تظلّ الشمس ترمقنا بطرف … خفىّ لحظه من خلف ستر
تحاول فتق غيم وهو بأبا … كعنّين يحاول فتق بكر
عبد الله بن فتح (من الكامل):
غيم كثيف لا تشقّ جيوبه … أحداقنا منها رمته بأسهم
متعرّض قدّام شمس نهاره … كالماء تبصر فيه نقش الدرهم
وممّا أنشد لعلاء الدين بن دفتر خان فى الغمام على القمر ما لم أسمع مثله (من الكامل):
انظر إلى قمر عليه غمامة … وتزحزحت عنه فلاح لمبصر
كنعامة باضت <يبدو> (?) … بيضة
وتكشّفت عنها بريح صرصر
ولابن المعتزّ يصف القمر فى صبيحة مع الشمس (من السريع): (?)
قل لصريع الكأس قم نصطبح … فالكأس تحيى كلّ مخمور
ما أنت فى نومك يا سيدى … وقد أتى الصبح بمعذور
لا سيما والشمس قد قابلت … بدر الدجى فى الأفق بالنور
كأنّما تلك وهذا معا … جامان من تبر وبلّور