ابن خلّكان فى «تاريخه» رحمه الله تعالى وجماعة علماء المسلمين مع كافة أمة محمد أجمعين.
هذا عند من يصحّح نسبهم ويدّعى أنّهم من الفاطميين، وهم قليل ما هم.
وأمّا الأكثر من العلماء والمحقّقين وأرباب التواريخ المعتنين بحفظ أنساب العالم فإنّهم ينكرون ذلك ويبطلون دعوى المهدىّ المذكور، وأنّ نسبه هذا جميعه ليس بصحيح. ويثبتون أنّ اسمه سعيد ابن زوجة الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن ميمون القدّاح. وسمّى قدّاحا لأنه كان يقدح العين من الماء، وكان كحّالا.
وهذا القول عند الطبقة الوسطى فى تصحيح نسبه. ذكره أيضا القاضى ابن خلّكان فى تاريخه.
وأما الأكثر أيضا من العلماء الأشراف العلويّين من المصريّين والشاميّين فإنهم يقولون، وهم المقلّدون بذلك: إن عبيد الله هذا كان يهوديا من أهل سلمية. وكان حدّادا، واسمه سعيد. فلما دخل المغرب تسمّى بعبيد الله. وزعم أنّه علوى فاطمى، وادّعى نسبا ليس بصحيح، ثم تسمّى بالمهدىّ. وكان زنديقا خبيثا، عدوّا للإسلام، يتظاهر بالتشيع، حريصا على إزالة الملّة الإسلاميّة. (ص 5) ودليل ذلك قتله للفقهاء والعلماء والأئمة والمحدّثين والصّالحين. قتل منهم عدّة كبيرة. وكان قصده إعدام الدين من الوجود،