فديت زائرة في العيد واصلة … والهجر في غفلة من ذلك الخبر

فلم يزل قدّها ركنا أطوف به … والخال في خدّها يغني عن الحجر

(348) وقوله الذي يكاد يهزّ الجماد (من الطويل):

مزاجك ذا المثنى من الطيب والصبّا … وريقك ذا المشهى من الشهد والخمر

فلو كنت زهرا كنت وردا مضاعفا … ولو كنت طيبا كنت من عنبر الشحر

ولو كنت لحنا كنت تأليف معبد … ولو كنت عودا ما افتقرت إلى زمر

ولو كنت يوما كنت تعليل ساعة … ولو كنت نوما كنت إغفاءة الفجر

ولو كنت ليلا كنت قمرا تجنّبت … نحوس ليالي الشهر بل ليلة القدر

فيا حبّذا البرد الذي تلبسينه … ويا حبذا من باعك البرد من تجر

ويا حبذا الأعراب إن كنت فيهم … ويا حبذا الأمصار إن كنت في مصر

عبد الله بن المعتزّ-وقد تقدم-له من مرقصاته (من الوافر):

وفتيان سروا والليل داج … وضوء الصبح متّهم الطلوع

كأنّ بزاتهم أمراء جيش … على أكتافهم صدأ الدروع

وقوله (من البسيط):

ساروا وقد خضعت شمس الأصيل لهم … حتّى توقّد في ليل الدجى الشفق

الصنوبري. له في المرقص (من الكامل):

وكأنّ نور الباقلاّء به ضحى … بلق الحمام مقيمة أنابها

والنهر قد هزّته أرواح الصبا … طربا وجرّت فوقه أهدابها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015