حوراء إن نظرت إلي‍ … ك سقتك بالعينين خمرا

وكأنّ حسن حديثها … قطع الرياض كسين زهرا

(61) وكأنّ تحت لسانها … هاروت ينفث <فيه> سحرا

وتخال ما جمعت علي‍ … هـ ثيابها ذهبا وعطرا

وكأنها برد الشرا … ب صفا ووافق منه قطرا

جنّيّة إنسيّة … أو بين ذاك أجلّ أمرا

وكفاك أنّي لم أحط … بشكاة من أحببت خبرا

إلاّ مقالة واله … نثرت له الأحزان نثرا

متخشّعا تحت الهوى … عشرا وتحت الموت عشرا

وعن جحظة عن علي بن يحيى قال؛ كان إسحاق الموصليّ لا يعتدّ لبشار بشيء ويقول: هو كثير التخليط في شعره، وأشعاره مختلفة لا يشبه بعضها بعضا؛ أليس هو القائل (من الرمل):

إنّما عظم سليمي حبّتي … قصب السكّر لا عظم الجمل

وإذا أدنيت منها بصلا … غلب المسك على ريح البصل

لو قال كلّ شيء مليح ثم أضيف إليه هذا التخليط لزيّفه. وكان يقدّم ابن أبي حفصة عليه ويقول: هو أشدّ استواء شعر منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015