وكان كثير الإكرام لأهل الأدب. وفى أيامه دخل زرياب المغنى الأندلس، فحضر يوما عنده وغنى، وعبيد الله بن قزمان الشاعر حاضرا <من الكامل>:
(303) قالت ظلوم سميّة الظّلم: … ما لى رأيتك ناحل الجسم
يا من رمى قلبى فأقصده … أنت العليم بموضع السّهم
فقال عبد الرحمن: إن البيت الثانى منقطع من الأول غير متصل به، ووجب أن يكون بينهما بيت يتصل بهما فى هذا المعنى. فقال ابن قزمان بديهة بعد البيت الأول <من الكامل>:
فأجبتها والدمع منحدر … مثل الجمان زهى على النظم
فسر عبد الرحمن بذلك وكساه وحباه.
(1) زرياب: انظر الأعلام 5/ 180؛ نفح الطيب 8/ 59
(2 - 10) فحضر. . . حباه: وردت الحادثة فى تاريخ افتتاح الأندلس 59 - 60؛ نفح الطيب 3/ 615؛ نهاية الأرب 23/ 386
(4 - 5) قالت. . . السّهم: ورد البيتان فى الأغانى 8/ 369؛ تاريخ افتتاح الأندلس 59، وهما للعباس بن الأحنف؛ ديوان العباس بن الأحنف 269؛ نفح الطيب 3/ 615؛ فى نفح الطيب 3/ 615: «وهما لأبى العتاهية»؛ نهاية الأرب 23/ 386
(7) ابن قزمان: فى نفح الطيب 3/ 615: «عبيد الله بن فرناس»
(9) فأجبتها. . . النظم: ورد البيت فى تاريخ افتتاح الأندلس 60؛ نفح الطيب 3/ 615؛ نهاية الأرب /23/ 386/زهى (لعل الأصح: زها) على: فى تاريخ افتتاح الأندلس 60: «جرى من»؛ فى نفح الطيب 3/ 615: «وهى من»